هذا البحث محاولة لفهم دور الترجمة في رحلة النظرية وانتشارها خارج الحقل الثقافي الذي تكوّنت فيه أول مرّة، وهو يتخذ من الشعرية الاجتماعية التي بلورها الناقد الروسي ميخائيل باختين منذ عشرينيات القرن الماضي أنموذجًا لإجلاء هذا الدور، وذلك من خلال تبئير التفكير بشأن الترجمة التي أنجزها الناقد المغربي محمد برادة في بعض نصوصه، وقد صدرت في كتاب بعنوان الخطاب الروائي: ميخائيل باختين. ويستخلص الباحث أنّ الإنتاجية التي ميزت تلقي الناقد المغربي محمد برادة لمقترحات باختين المتمثّلة على نحو خاصّ في مفاهيم الحوارية، والتعدد اللغوي، و"الكرونوتوب"، وتعدد الأصوات، قد فتحت للنقد الروائي العربي فرصة التجدد على مستويَي المنهج والممارسة، والخروج من دائرة القراءة المغلقة.