تتناول هذه الدراسة إشكالية التمثيل والهيمنة التي يجسدها فكر الحداثة، من خلال مقاربة تتوخى البحث عن الطابع ما بعد الحداثي الذي يسم الرواية ما بعد الكولونيالية، بوصفها طريقة لمقاومة هذا التمثيل المجحف، وخطابًا مغايرًا وبديلًا من الحداثة الأوروبية وتقاليدها الكولونيالية، إذ تشتغل هذه الدراسة على نص رواية موسم الهجرة إلى الشمال، ومقابلتها بفلسفة تيار ما بعد الحداثة ومقولاته، لتخلص إلى تحديد سمتين مركزيتين تعيدان تعريف ما يمكن تسميته بـ "الرواية ما بعد الكولونيالية".