تعالج هذه الدراسة ظاهرة المراقبة في وسائط التواصل الاجتماعي، وقدرتها على تحويل طبيعة المجتمعات عبر السيطرة على البيانات. وتفحص الآثار الأنطولوجية والاجتماعية لاشتغال بردايم المراقبة في الحياة الرقمية لمستخدمي منصّّات التواصل الاجتماعي. وتهدف إلى حلحلة مفار قة المراق بة والسيطرة؛ إذ توفّّر ت لك الوسا ئط فضاءًً لحر ية التعبير من جهة، لكنها تمارس القمع الرقمي من جهةٍٍ أخرى. ويؤدّّي إدراك طبيعة العلاقة بين أشكال المراقبة التي تمّّ تطبيعها في المجتمعات، وآليات مقاومتها، إلى فهم التحوّّلات العميقة من "دولة المراقبة" إلى "مجتمع المراقبة" ثمّّ إلى "ثقافة المراقبة"، ويؤدّّي كذلك إلى فهم الأسس التي بني عليها "عصر المراقبة".