يحاول الباحث باسكال ريشار في هذا المبحث فهم دور المعايير القانونية ضمن الخطاب الفلسفي القانوني، فيحلل مفهوم المعيار من خلال استدعاء فلسفة اللغة وفلسفة الروح. في القسم الأول، يروم إظهار الوظيفة القصدية للقواعد القانونية ويعرض لما يسميه "الاستراتيجية القصدية" التي ترشدنا إلى السلوكيات الضرورية. يتمتع المعيار بطبيعة مزدوجة ويتأرجح بين شكل "مخطط العمل" وشكل "مخطط التفسير". وفي القسم الثاني يعرض للكينونة "حول مسألة ما" في الاستخدام العادي للغة. ينسج العامل في القانون علاقة بين اللغة والعالم، وهذه العلاقة يمكن أن تكون تلك التي تنتهجها لغتنا أو تلك التي تثيرها حالاتنا العقلية. وفيه يعرض لعقبات معرفية عديدة للنظرة النسبية بالضرورة Parallaxe، ولدور القانون المقارن، ولدور المجتمع والمعيار الاجتماعي. باختصار، يرغب الباحث في كشف كيفية صُنع المجتمع وقواعده القانونية.