يناقش الباحث الجدليّة بين تطوّر اللغة و"استعمالها" على أيدي أبنائها، مستنتجًا أنّ تطوّر اللغة العربيّة وتطوّر المعرفة والثقافة العربيّتين يرتبطان بالدور الذي تضطلع به الترجمة إلى اللغة الأمّ. ويخلص إلى أنّ المعرفة وحدها "منقولة عن الفكر الأجنبي أم أصلية" لا تكفي عربيًّا لمواكبة الحضارة العالميّة، فإذا لم تكن المعرفة وسيلة يتّخذها أبناء اللغة الواحدة من أجل تكوين تيّارات فكريّة خاصّة بهم تحصن ثقافتهم وتسهم في بناء هويّتهم، فإنّ هذه المعرفة المنقولة ستبقى في طيّات الكتب ولن تُؤتي ثمارها المرجوّة.