تُظهِر المؤلفة بصورة لافتة كيف ولّدت السلطة الكنسية نقيضها بسبب هيمنتها المتصاعدة على الطقوس والممارسات الدينية، فبرزت لدى الأقباط ممارسات دينية جديدة أكثر فردية، تحت تأثير الإرساليات البروتستانتية الجديدة وشهود يهوى وأقباط المهجر. وأدّى هذا السلوك المناهض للطقوس التقليدية المفرطة إلى تبنّي عدد متنام من الكهنة الشباب الأساليب الخطابية والممارسات الدينية الوافدة إليهم عبر الشاشة، معظمها من صنع التيارات الكاريزمية الإنجيلية والتبشيرية العالمية. وتسوق المؤلفة مثالً لذلك قصّة بعض الشخصيات التي تبنّت الطقوس والخطب الجديدة، مثل أبونا سمعان، راعي الأقباط العاملين في مزبلة المقطّم، ومكاري يونان وزكريا بطرس.