هيرمينوطيقا الفعل الإنساني: الإنسان بين الإرادة واللاعصمة

المجلد 2|العدد 8| ربيع 2014 |دراسات

ملخص

إن محاولة فهم إشكالية «الشر » من خلال الحرية يشكل تحديًا خطِرًا، بحسب ريكور، لكونه يعتبر أن الدخول إلى هذه الإشكالية من الباب الضيق أمر مشروع انطلاقًا من الافتراض أن «الشر إنساني، إنساني جدًا ». إن هذا الاختيار لا يهدف إلى فهم معنى الشر انطلاقًا من أصله الجذري، بل يهدف فقط إلى وصف المكان الذي يظهر فيه؛ فمن الممكن جدًا ألا يكون الإنسان هو الأصل الجذري للشر، لذلك تبقى الإمكانية المتاحة لنا مقاربة هذه الإشكالية انطلاقًا من كونها ظهرت وتنجلي داخل فضاء إنساني بَحت. ربما يبدو للبعض أن قرار مقاربة الشر من منظور الحرية قرار تعسفي، لكن الأمر ليس كذلك، فاعتراف الإنسان بالشر يبيّن كيف أنه يمثّل الطابع الإنساني الأكثر تجليًا، ذلك أنه يعترف بالشر، وبالتالي يعترف بوجود حرية اختيار الشر وبمسؤوليته عنه، وهذا الاعتراف هو الذي يربط الإنسان بالشر، إذ يعتبر ريكور أن هذه النقطة لا تمثل الهدف في حد ذاته بل هي المنطلق الأصلي لكل مقاربة للشر.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة

​أستاذ باحث ومترجم مغربي، حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من كلّية الآداب والعلوم الإنسانية في بن مسيك بجامعة الحسن الثاني، في الدار البيضاء، من خلال أطروحته "الهيرمينوطيقا الفلسفية وهيرمينوطيقا النص الديني عند بول ريكور". نشر عدة مقالات وترجمات في عدّة صحف ومجلات عربية، وشارك في العديد من الندوات العلمية.

× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو