ينتمي شكيب أرسلان 1870 - 1946 إلى المرحلة وجيل المثقفين اللذين شهدا تداعي الرابطة العثمانية-الإسلامية، وتكوّن المرحلة وجيل الفكرة أو الهوية القومية العربية . كان أرسلان في البداية عثمانياً يدعو إلى الحفاظ على «الدولة العلية » سنداً أمام أخطار التفتت وأخطار الاستعمار الأوربي اللائحين في الأفق التاريخي آنذاك، ولذلك وقف ضد ثورة الشريف حسين عام 1916 منذ البداية. مثلما وقف ضد المؤتمر العربي الأول المعقود في باريس عام 1913فأصدر كتابه إلى العرب: بيان للأمة العربية حول حزب اللامركزية معارضاً المؤتمر المذكور.