بين خطاب يبجّل المفاهيم الأساسية المعتمدة في هذه
الورقة -الدِّين والثقافة والعولمة- وخطاب آخر يحذّر منها، يجد الباحث أن هذه المفاهيم
مفاتيح أساسية يمكن أن تساهم في نقاش دولي يسعى إلى فهم التفاعلات الفكرية في العالم
الحديث. من هذا المنطلق، تتخذ الورقة موقفًا نقديًا عقلانيًا بين الموقفين السابقين،
آملةً أن تساهم في قراءة موضوعية لإمكانات الحوار بين الثقافات والحضارات، في عصر طغت
عليه الحسابات الأيديولوجية والاقتصادية، على نحو جعل من الدِّين والعولمة والثقافة
في كثير من الأحيان مجرد عناصر للترويج والجذب بغية تنفيذ مشاريع خاصة، وشخصية أحيانًا