هذه الدراسة محاولة فهمٍ لكيفية بيان الإنسان العربي في مكانه وزمانه في لحظة انوجاده المعرفي في الكون. الزمانية العربية قوامها فعل الشَّيْم، وهو فعلٌ ماهويٌّ في كينونة الإنسان العربي. وهو ذو بُعدين؛ إذ يحمل إمكان الدخول وإمكان الخروج معًا فهو انشيامٌ وظهور. ومفهوم الحدس الشيمي، هو الذي ربطناه بلحظة زمانيةٍ تأسيسية هي الآن، والفعل المضارع الحاضر هو الفعل الأصيل زمانيًا، فهو اللحظة الوسط القادرة بحدسيَّتها أن تمكن الماضي والمستقبل من الحضور. عناصر هذه الصورة مكتملة في الزمن الماضي، ولكن إمكان وجودها لا يتحقق إلا بعناصر الزمن المستقبل، والحاضر هو نقطة البداية الدائمة.