يعد كتاب دراسات نيوتنية آخر عنوان ألّفه ألكسندر كوريه (1892-1964)، واحد من كبار مؤرخي الفكر العلمي في القرن العشرين، ويتكون من مجموعة من المقالات، كُتبت كل واحدة على حدة وعلى فترات متباعدة، تدور على وجه من وجوه الفكر العلمي لمؤسس الفيزياء الحديثة إسحاق نيوتن(1643-1727). وقد تولت دار نشر تشابمان وهال نشر هذا الكتاب في نسخته الإنجليزية الأصلية في لندن سنة 1965. ولا يخفى على القارئ أن في هذا العنوان إيجازا بليغا ودلالة عميقة. فوصف هذه الدراسات بالنيوتنية وصف بليغ لأنه أوجز بأسلوب النسبة النحوي (أي النسبة في دلالتها النحوية) مرحلة فكرية علمية حاسمة هي مرحلة اكتمال العلم الحديث واتساقه وقيّدها بشخصية علمية لها دالّة على الفكر العلمي الحديث.