شخصانية الحبابي وغدّيته فلسفة بين القلق والأمل

المجلد 5|العدد 16| ربيع 2016 |من المكتبة

ملخص

​إن الحبابي هو، برأي الباحث، سلفي ينقد السلفية لأنها ناقصة، أي لم تدرِك (ولم يقل: تعادي) دينامية المجتمع الصناعي الغربي، ولم تسعَ الى الانفتاح عليه. و"الشخصانية الإسلامية" الحبابية، عند بنعبد العالي، لم تُبن على تحليل فلسفي، بل على معاناة وجودية ووجدانية بعيدة عن المنطق واللغة الفلسفيَّين. ولكنه يحيِّي، في الأخير، أستاذَه الصارم، ويؤيد تشديده على ترسيخ الترجمة في صف الفلسفة الجامعي، ودوره كعميد لا يساوم على المعايير الأكاديمية، ويشيد خصوصًا بكونه مفكرًا يتجاوز صفةَ الأستاذ الكلاسيكي الجيّد (ونموذجه في ذاكرته أستاذه حينذاك نجيب بلدي)، ليفتح أمام طلابه صورة لنموذج المفكر الحر. وبفضل هذه المواقف أرسى الحبابي في جامعة المغرب أسس كلية حديثة، وأقام شعبة للفلسفة أرادها ندًا للشُّعَب في الجامعات الكبرى الغربية التي درس فيها.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة

​أستاذ محاضر وباحث في الفلسفة والإنسانيات بكلّية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية. له عدّة مؤلَّفات، منها: "المنطق الصوري وفلسفة العلوم"، باللغة الفرنسية، و"تاريخ العلوم عند العرب"، و"تاريخ الفلسفة العربية"، و"الكندي: مكانته عند مؤرخي الفلسفة العربية"، و"ثلاثة حكماء من جبل لبنان".

× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو