إن الممارسات المنتهجة في لغة الإعلانات العربية سوف تجرّ الويلات على مستقبلها ،وخاصة أنها تؤثِّر في فئات واسعة من شبابنا الذي يحفظ عباراتها ويردِّد مقاطعها، ويقلِّدها في تواصله اليومي. وبالتالي، فإنّها، كما سيأتي بيانه، تعمل على تسطيح الفكر، وتبقي التّواصل في درجاته الدّنيا، ويتمُّ بالحدِّ الذي لا يُفقه إلّا بردّه إلى المقام الذي تمَّ فيه؛ لغة تستدعي الإغراء وتلغي الإقناع، على الرغم من تبنّيها آلياته منهجًا في بناء الحجاج. تمارس التّدليس وتحجب الحقائق، الأمر الذي يحيلنا إلى أهمية اللغة في بناء الرسالة الإعلانية، ومن ثَمّة تخصيص حيّز من هذه الورقة للغة الإعلان من حيث خصائصها وآليات اشتغالها، وذلك حتى يتسنى لنا فهم الفلسفة التسويقية التي تتأسّس عليها هذه الرسالة.