إن من بين أهم أدوار المثقَّفين العرب هو أن ينشروا الوعي بكون التبعية التي يعتقد البعض أنها أمست، في ظل العولمة، قصة قديمة أو غير ذات راهنية ومضمون، لا تزال مستمرة السريان والتحول، ولو بنحو متخفّ ماكر، ولكنها في إواليات الكبح والحجْر والتهميش بالغة الإجرائية مُحْكمتُها، ولا يعمى عن تبيّنه إلّا من تعوّد على تمارين الانخداع أو اعتبار تصوراته حقائق، وهذا ما تكشف عنه وتعيننا على إدراكه ومغالبته أعمال ثلّة من مثقَّفينا البارزين من الصنف الذي يرد ذكره أدناه.