يقول غراي إن الشقة بين صمت البشر وصمت الحيوانات إنما حدثت نتيجة لاستخدام اللغة.ولا يعني هذا أن بقية الحيوانات تفتقر إلى اللغة؛ فخطاب الطيور أكثر كثيرًا من المجاز اللغوي البشري، إذ إن الحيوانات تعيش في نومها، و تتحدث إلى نفسها وهي تقوم بتأدية شؤونها اليومية. والبشر هم النوع الوحيد الذي يستخدم أفرادُه الكلمات ليشيدوا صورًا للذات، وقصصًا لحيواتهم. ولكن إذا كانت بقية الحيوانات تفتقر إلى هذا المونولوغ الداخلي، فليس من الواضح لماذا تضع هذه المزية البشر في مقام أعلى؟