بالنسبة إلى العالم العربي، من المدهش أن نلاحظ في الواقع أن الأدب المكتوب باللغة الفرنسية، وهو الذي كنا نعتقد أنه مرتبط باللحظة الاستعمارية ومنذور للاختفاء بعد الاستقلال وسياسات التعريب التي تلت تلك المرحلة، قد عرف انطلاقة جديدة بدءًا من سنوات الثمانينيات. لا أتكلم فقط على نتاجات الكتّاب العرب المهاجرين في فرنسا، كالطاهر بن جلون وإدريس الشرايبي... بل أيضًا على إنتاجات أدبية باللغة الفرنسية لكتّاب يقيم ونفي بلدانهم وينشرون أعمالهم في فرنسا، أكان لنخبة قليلة من القراء أم للأغلبية من القراء في بلدانهم الأصلية.