تحتل الأخلاق مكانة مهمة في فلسفة كانط؛ فثمة علاقة وثيقة بينها وبين الدين والسياسة والميتافيزيقا والجمال. وتدور إشكالية الدراسة حول الإجابة عن هذين السؤالين: ما العلاقة بين الأخلاق والقانون؟ وما موقف الفلاسفة المعاصرين من موقف كانط من العلاقة بينهما؟ وتوصّلنا إلى أن كانط جعل الأسبقية للأخلاق على القانون؛ إذ إنه ينطلق في فلسفته القانونية من معانٍ ومصطلحات مستقاة من فلسفته الأخلاقية، مثل الحرية والإلزام ونسبة الأفعال ... إلخ. وانتهينا أيضًا إلى أنّ هابرماس قد اختلف مع كانط، فهو يرى أن العلاقة بين الأخلاق والقانون علاقة تكاملية. وأوضحنا أن هذه العلاقة التكاملية تظهر في خطوتين: الأولى، في كتابيه الوعي الأخلاقي والفعل التواصلي، والنظرية والممارسة. والثانية في كتابه بين الوقائع والمعايير. واتبعنا في البحث المنهج التحليلي المقارن.