تبحث هذه الدراسة في المعنى الدلالي للحاجز والجدار والحدود في السردية الفلسطينية الممثلة في الخطاب السردي اليومي، الناتج من "الأنشطة الحياتية" اليومية للفلسطينيين في هذه الأماكن، والخطاب السردي الأدبي، الذي أنتج مفاهيم تصوّرية مقابلة للخطابات اليومية، وبإضافة تقنيات فنيّة، استعارية، تتضمن معانيَ قولية مهمة، تضيف إلى الأدب الفلسطيني المعاصر موضوعًا محوريًّا، يناقش القيمة المعرفية للفضاءات التي خلقها الاحتلال، وجعلها جزءًا من الأماكن التي يخضع لها الجسد الفلسطيني. تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها أولى الدراسات التي تناقش موضوع الحواجز من منظور سردي أدبي، حيث أوّلت الخطابات القولية الواردة في الأعمال المختارة، ووثّقت دور الأدب في معايشة "التجارب الحياتية" التي يعيشها الفلسطينيون، وخلصت إلى أنّ هذا الفضاء الاستعماري المُضاف يشكّل طرحًا إضافيًا من أطروحات التعبير السردي في الأدب الفلسطيني، ومن ثم، فهو فضاء استعاري، يُراد به توثيق "المسار" الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية.