تتناول هذه الدراسة بالتحليل نظرية المؤامرة، والمقصود بها مقاربة فكرية في تفسير الأحداث والظواهر، يزعم أصحابها أن الأسباب المؤدية إلى حصول كثير من الأحداث والظواهر ليست الأسباب التي تعلن عنها الجهات الرسمية والتي تتناقلها وسائل الإعلام، بل إن هناك جهات خفية تقوم سرًا بتدبير الأمور من أجل خدمة مصالح قد تكون معروفة أو غير معروفة في العلن. وتستقصي الدراسة العلاقة بن النظرية والبينات، وتقارن بين نظرية المؤامرة ونظريات أخرى وبالأخص النظريات العلمية. وتنتهي إلى نتيجتين: أولاهما أنه لا يجوز رفض نظرية ما لمجرد أنها نظرية مؤامرة، وثانيتهما أن أغلب نظريات المؤامرة لا تستحق أن تؤخذ على محمل الجد، بسبب بعض التبعات المترتبة على طريقتها في التعامل مع البينات المضادة.