هل يمكن قيام الأخلاق من دون أساس؟ نظرات في أخلاقيات ما بعد الحداثة

​السؤال الأخلاقي أساسي في فكر ما بعد الحداثة، والأجوبة التي يقدمها هذا الفكر تثير دائمًا تساؤلاتٍ واعتراضاتٍ عميقة. يوصف فكرُ ما بعد الحداثة بالفكر المناهض للتأسيسانية. لذلك، يصوغ هذا البحث مشكلتَه في السؤال: "هل يمكن قيام الأخلاق من دون أساس؟". ولمناقشة ذلك، ينتخب البحث فيلسوفين هما ريتشارد رورتي وجياني فاتيمو. ومن أجل وضع هذا السؤال في مهاده المفاهيمي والتاريخي، يبدأ البحث بعرض موجز للفكر التأسيساني الغربي الحديث، كما يعرض، بإيجاز أيضًا، أهم أفكار الفيلسوف الألماني هانز جورج غادامير، بوصفه أحد الفلاسفة المهمين الذين أسهموا في مناهضة التأسيسانية، وفي ابتعاث التأويلية في القرن العشرين. والتأويلية هي التوجه الفلسفي الرئيس الذي يبشر به رورتي وفاتيمو. ويحاول البحث أن يوجه مساءلتَه انطلاقًا من مفهوم "تناهي الوجود الإنساني". وينتهي بملاحظات نقدية تؤكد أن الأخلاق لا تقوم لها قائمة من دون أساس راسخ.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​السؤال الأخلاقي أساسي في فكر ما بعد الحداثة، والأجوبة التي يقدمها هذا الفكر تثير دائمًا تساؤلاتٍ واعتراضاتٍ عميقة. يوصف فكرُ ما بعد الحداثة بالفكر المناهض للتأسيسانية. لذلك، يصوغ هذا البحث مشكلتَه في السؤال: "هل يمكن قيام الأخلاق من دون أساس؟". ولمناقشة ذلك، ينتخب البحث فيلسوفين هما ريتشارد رورتي وجياني فاتيمو. ومن أجل وضع هذا السؤال في مهاده المفاهيمي والتاريخي، يبدأ البحث بعرض موجز للفكر التأسيساني الغربي الحديث، كما يعرض، بإيجاز أيضًا، أهم أفكار الفيلسوف الألماني هانز جورج غادامير، بوصفه أحد الفلاسفة المهمين الذين أسهموا في مناهضة التأسيسانية، وفي ابتعاث التأويلية في القرن العشرين. والتأويلية هي التوجه الفلسفي الرئيس الذي يبشر به رورتي وفاتيمو. ويحاول البحث أن يوجه مساءلتَه انطلاقًا من مفهوم "تناهي الوجود الإنساني". وينتهي بملاحظات نقدية تؤكد أن الأخلاق لا تقوم لها قائمة من دون أساس راسخ.

المراجع