كبرياء المدينة وجرأة الفيلسوف

المجلد 12- المجلد الثاني عشر(2023)|العدد 45| صيف 2023 |دراسات

ملخص

​تستهدف هذه الدراسة النظر في العلاقة النزاعية بين "الفيلسوف" و"مدينته" من زاوية نظر مخصوصة، تتعلق بتصادم هُويتين: هوية يحركها العقل وهاجسها البحث عن الحقيقة وسياستها؛ وهوية سلطة سياسية. يتعلق الأمر ههنا بوضع الفلسفة ذاتها في مدينة تتنكر أهواؤها ومصالحها في صورة معايير اجتماعية ورموز دينية. ولمعالجة هذه الإشكالية، سنتوقف في لحظةٍ أولى عند تصادم "الفكر الفلسفي" و"الفعل السلطوي" في الفضاء العمومي، من خلال قراءة كتاب في السياسةِ وعدًا  لحنة أرندت. وسنبين أن الخصومة بين "الفلسفة" و"السياسة"، كانت بين من "يسوس الفكرة" و"يتدبر الفعل" في المدينة. أما اللحظة الثانية، فسنتحدث فيها عن الالتزام الفلسفي ومقتضياته عند الفيلسوف الوجودي جان بول سارتر، ونتابع علاقته بالحرية. وفي خاتمة الدراسة، نزلنا المشكل في حاضر مُدننا اليوم التي تنهار أمام أعيننا، لننتهي إلى نتيجة مفادها أن التزام الفيلسوف في أزمنتنا أكثر عُسرًا من التزام أسلافه؛ لأنه يواجه أشكالًا جديدة وما بعد حداثية من التحكم والضبط والعنف، ويبقى معرضًا للخطر حتى وهو في أبعد عزلة ممكنة. وفي الدراسة رهانٌ مفاده أن قدر الفيلسوف أن يبدأ مجددًا، رغم ما يُرافق استئناف قوله من آلام ومحن.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة

​باحث في كلّية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس في تونس. مهتمّ بدراسات العولمة والعولمة الجديدة، إضافةً إلى القضايا السوسيولوجية والأنطولوجية. نُشرت له دراسات كثيرة حول أنطولوجيا أنطونيو نيغري ومايكل هاردت.

× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو