تستعين هذه الدراسة بفلسفة فتغنشتاين للنظر في الدين وتوضيح بعض جوانبه، وهي استكشاف للتقاطب بين الاعتقاد والممارسة، ومحاولة لإعادة تأطير ذلك التقاطب باعتباره عمليتين متشابكتين من الكينونة والتعلم. وتسعى الدراسة إلى مقاربة الإقناعية، وهي مسألة قديمة تتعلق بالإيمان والنقد الفعال، وبخاصة الإيمان بالله، وبوجود "عالم آخر". ثم تحاول تطبيق رؤى فتغنشتاين على خلافات أساسية في التقليد الخطابي الإسلامي حول الفهم الصحيح لصفات الله وأسمائه المتعارضة في ظاهرها. وفي النهاية، تتناول الدراسة ما يسميه فتغنشتاين "الرغبة في التعميم"، ومن ثم الدور الذي يؤديه التجريد في القوة التقدمية الدافعة لشكل حياتنا العلماني الرأسمالي.