دور المخيلة في نظرية المعرفة الكانطية: بين الطبعة الأولى والثانية من كتاب نقد العقل المحض

​لم يعقد إيمانويل كانط Immanuel Kant (1724 - 1804) فصلًا خاصًا عن "المخيلة" في كتبه، بل جاءت معظم آرائه فيها، في الطبعة الأولى من كتابه نقد العقل المحض (والمعروفة أكاديميًا باسم الطبعة 1781-A)، وتحديدًا في فصل "استنباط المفاهيم المحضة للفاهمة" The Deduction of the Pure Concept of Understanding، ثم ألغى، في الطبعة الثانية للكتاب (الطبعة 1787-B)، معظم ما كتبه بشأن الاستنباط المتعالي Deduction Transcendental أو تعديله، وكذلك دور المخيلة في عملية التأليف. أدى موقف كانط هذا من موضوع المخيلة إلى عدم توافق الدارسين حول دور المخيلة وأهميتها عنده؛ ما ولد العديد من الدراسات والآراء، وذلك لتعقد الموضوع وأهميته في فهم فلسفته النقدية. لذا، جاء هذا البحث ينشد تبيان الفارق بين الطبعتين فيما يخص موضوع المخيلة ودورها في إنتاج المعرفة. ومن المعلوم أن حدود هذا البحث تقتصر على كتاب نقد العقل المحض، ولا يدخل في نطاق بقية كتب كانط النقدية إلا في حدود الحاجة. وقد توصل البحث إلى أن الفارق بين الطبعتين فيما يخص دور المخيلة ليس فارقًا شكليًا، بل هو تغيير عميق، يشمل أساس نظرة كانط للمخيلة، ويبدو هذا الفارق جليًا في عملية "التأليف"، التي تُعدّ من أهم الأسس التي يقوم عليها الإدراك والمعرفة عمومًا في نظرية المعرفة الكانطية، وكيف وزع كانط مهمات هذا التأليف على قوى النفس الأساسية. 

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​لم يعقد إيمانويل كانط Immanuel Kant (1724 - 1804) فصلًا خاصًا عن "المخيلة" في كتبه، بل جاءت معظم آرائه فيها، في الطبعة الأولى من كتابه نقد العقل المحض (والمعروفة أكاديميًا باسم الطبعة 1781-A)، وتحديدًا في فصل "استنباط المفاهيم المحضة للفاهمة" The Deduction of the Pure Concept of Understanding، ثم ألغى، في الطبعة الثانية للكتاب (الطبعة 1787-B)، معظم ما كتبه بشأن الاستنباط المتعالي Deduction Transcendental أو تعديله، وكذلك دور المخيلة في عملية التأليف. أدى موقف كانط هذا من موضوع المخيلة إلى عدم توافق الدارسين حول دور المخيلة وأهميتها عنده؛ ما ولد العديد من الدراسات والآراء، وذلك لتعقد الموضوع وأهميته في فهم فلسفته النقدية. لذا، جاء هذا البحث ينشد تبيان الفارق بين الطبعتين فيما يخص موضوع المخيلة ودورها في إنتاج المعرفة. ومن المعلوم أن حدود هذا البحث تقتصر على كتاب نقد العقل المحض، ولا يدخل في نطاق بقية كتب كانط النقدية إلا في حدود الحاجة. وقد توصل البحث إلى أن الفارق بين الطبعتين فيما يخص دور المخيلة ليس فارقًا شكليًا، بل هو تغيير عميق، يشمل أساس نظرة كانط للمخيلة، ويبدو هذا الفارق جليًا في عملية "التأليف"، التي تُعدّ من أهم الأسس التي يقوم عليها الإدراك والمعرفة عمومًا في نظرية المعرفة الكانطية، وكيف وزع كانط مهمات هذا التأليف على قوى النفس الأساسية. 

المراجع