الحدود الأخلاقية للتدخل الجيني: النقاش الفلسفي والفقهي حول أخلاقيات التقنية الوراثية

المجلد 7|العدد 27| شتاء 2019 |بحوث أخلاقية

ملخص

​من خلال التقنية البيولوجية المتطورة، أمكن إخضاع الجسد الحي والحياة الإنسانية للتقنية وسطوتها، ما أثار إشكالاتٍ فلسفية وأخلاقية ودينية تتصل بحياة الإنسان، وتعكس رؤيةً محددة له ولطبيعته وحدود التعامل معه أو التصرّف بجسده، من قَبيل: متى تبدأ الحياة؟ وما المعايير التي نحدد على أساسها أنّ الكائن البشري إنسان؟ ومن هو الشخص الذي تَثبت له الحقوق الأخلاقية؟ ولماذا تُعدّ الحياة مقدّسة؟ وما تأثير ذلك في كيفية التعامل مع الكائن البشري في مختلف مراحله؟ وإذا كانت الأسئلة السابقة قد ارتبطت، تاريخيًّا، بمسألة محدّدة هي الإجهاض، فإنّ تطورات التقنية البيولوجية وسّعت من إمكانات العمل التي كانت مألوفة لتشمل عملية الإنجاب والتناسل التي تَحوّلت إلى عملية تقنية مفتوحة على إمكانات عديدة، بعد أن كانت فعلًا أو ممارسةً إنسانية خالصة، وسمحت بنمط جديد من التدخلات التي يصعب التنبؤ بمآلاتها ونهاياتها، الأمر الذي أدى إلى مناقشات وإشكالات متعددة على المستويات الدينية والقانونية والسياسية والفلسفية والأخلاقية والاجتماعية، كما أدى إلى ظهور تعبير "التناسل الليبرالي". يعالج هذا البحث الموقفين الفلسفي والفقهي من التقنية البيولوجية في محاولة لفهم تصورات كل فريق للإمكانات التي تتيحها، وكيف يمكن فهمها وتقدير تأثيراتها؛ وذلك لأنّ أيّ نقاش أو موقف سيتم اتخاذه هو نتيجة أمرين: شكل الوعي بالتقنية وإمكاناتها وحدوده، والتصورات الفلسفية والدينية عن الإنسان وحياته.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة
× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو