حنة أرندت ونقد التصور الفلسفي للحرية

يناقش هذا المقال موضوع "الحرية" بين الفلسفة والسياسة، انطلاقا من أن "التصور الفلسفي للحرية" لم يتجاوز حدود المجال الميتافيزيقي الذي يرجعها إلى حرية التفكير. فتصير بذلك مجرد شعور داخلي؛ بينما يرتبط "التصور السياسي للحرية" بالفعل وبالكلام وبالعالم الذي يوجد فيه الناس، أي بفضاء عمومي تتجلى فيه كلمات وأفعال الناس. فالحرية السياسية هي التي تمنع من قيام أنظمة العنف التوتاليتاري التي تنجح في التحكم في الناس من خلال القضاء على الحرية السياسية مجسدة في حرية الكلام والحوار والتداول العمومي، والتي تمكّن الناس من ربط علاقات سياسية أساسها المساواة واحترام الآخر المختلف.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

يناقش هذا المقال موضوع "الحرية" بين الفلسفة والسياسة، انطلاقا من أن "التصور الفلسفي للحرية" لم يتجاوز حدود المجال الميتافيزيقي الذي يرجعها إلى حرية التفكير. فتصير بذلك مجرد شعور داخلي؛ بينما يرتبط "التصور السياسي للحرية" بالفعل وبالكلام وبالعالم الذي يوجد فيه الناس، أي بفضاء عمومي تتجلى فيه كلمات وأفعال الناس. فالحرية السياسية هي التي تمنع من قيام أنظمة العنف التوتاليتاري التي تنجح في التحكم في الناس من خلال القضاء على الحرية السياسية مجسدة في حرية الكلام والحوار والتداول العمومي، والتي تمكّن الناس من ربط علاقات سياسية أساسها المساواة واحترام الآخر المختلف.

المراجع