تنطلق هذه المساهمة من تتبّع إدراك الحركة الصهيونية منذ المؤتمر الصهيوني الأول بمدينة بازل السويسرية سنة 1899 خطورة السينما في الدعاية لفكرتها، والتمكين لها؛ فقد قُدِّم إلى ذلك المؤتمر مشروع مفصَّل يؤكد أهمية هذا الفن الجديد للمشروع الصهيوني. وشكلت السينما أداة فعالة في قيام الكيان الصهيوني وبنائه، ترصد المقالة كيف كانت السينما من بين الأدوات التي توسلت بها الحركة الصهيونية في دعايتها في المغرب، فضلً عن الصحيفة والراديو والكتاب والمحاضرة. وتفترض أن السينما كانت الأداة الأنجع في مجتمع نسبة الأمّية فيه مرتفعة، فلم يكن ثمة وسيلة للوصول إلى الجمهور أفضل من الفيلم السينمائي. وهذا جعل عامل الصورة المحدد الأساسي في تشكيل الوعي الجماهيري.