ترصد هذه الدراسة انقطاعًا يكاد يكون تامًا بين ما كان يُكتب من رواية فلسطينية قبل سنوات وكثير مما يكتبه الآن الروائيون والروائيات، خاصة الشباب، حتى بتنا أمام ثلاثة اتّجاهات في الرواية الفلسطينية: اتجاه الأجيال السابقة خارج الوطن أو بين ما عادوا إليه اتجاه كتّاب الداخل قبل أوسلو؛ اتجاه كتّاب الرواية الشباب داخل الوطن الفلسطيني، ممن عايشوا تجربة كبرى هي الانتفاضة الأولى التي يعدّها الباحث أول تأكيد موضوعي لهوية الفلسطيني تحت الاحتلال. وبالطبع، فإنّ التغيير هنا لا يخصّ الموضوعات فقط، بل التفاصيل الفنية أيضًا: تعدد الأصوات، التعامل المختلف مع المكان والزمان، والتنوّع الواسع في الشخصيات التي يمكن تصويرها، وغير ذلك.