دولة ما بعد الاستعمار والتحوّلات الاجتماعيّة في ليبيا

​تحاول هذه الدراسة تفحّص موضوع الدّولة والتحوّلات الاجتماعية عقب استقلال ليبيا سنة 1951 ،من خلال تقييم بنية نظام الملكية السنوسيّة والنظام الذي أعقب الثّورة العسكريّة عام 1969وخصائصهما، دون الوقوع في فخِّ الأساطير التي نسجتها التقارير والتعليقات التي أعقبت الثورة الليبيّة عام 2011 . وتوضح الدراسة أنّ الأنظمة والأيديولوجيات التي تعاقبت على الحكم في ليبيا كانت متحوّلة ومتغيرة بحسب تبدّل الظروف المحلية الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة من جهة، و تغير الوضع الإقليميّ والدوليّ المحيط من جهةٍ أخرى. ويتوصل الكاتب إلى أنَّ انهيار نظام"الجماهيرية" كان سببه الأساسي معاداة المأسسة، وتسلّط الأجهزة الأمنيّة على البناء المؤسسيّ، وهماالعاملان اللذان تسببا في اغتراب الطبقتين الوسطى والدنيا، إضافةً إلى انشقاق عديد من الإصلاحيّين وضبّاط الجيش والدبلوماسيّين الذين غدا بعضهم من قادة الانتفاضة الديمقراطية الآن.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​تحاول هذه الدراسة تفحّص موضوع الدّولة والتحوّلات الاجتماعية عقب استقلال ليبيا سنة 1951 ،من خلال تقييم بنية نظام الملكية السنوسيّة والنظام الذي أعقب الثّورة العسكريّة عام 1969وخصائصهما، دون الوقوع في فخِّ الأساطير التي نسجتها التقارير والتعليقات التي أعقبت الثورة الليبيّة عام 2011 . وتوضح الدراسة أنّ الأنظمة والأيديولوجيات التي تعاقبت على الحكم في ليبيا كانت متحوّلة ومتغيرة بحسب تبدّل الظروف المحلية الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة من جهة، و تغير الوضع الإقليميّ والدوليّ المحيط من جهةٍ أخرى. ويتوصل الكاتب إلى أنَّ انهيار نظام"الجماهيرية" كان سببه الأساسي معاداة المأسسة، وتسلّط الأجهزة الأمنيّة على البناء المؤسسيّ، وهماالعاملان اللذان تسببا في اغتراب الطبقتين الوسطى والدنيا، إضافةً إلى انشقاق عديد من الإصلاحيّين وضبّاط الجيش والدبلوماسيّين الذين غدا بعضهم من قادة الانتفاضة الديمقراطية الآن.

المراجع