تروم هذه الدراسة المشاركة في رصد دور الترجمة في تجديد المقال العربي عمومًا، والمقال الفلسفي على نحو مخصوص، وكشف كيف أنَّ استراتيجيات التجديد المقصودة سلكت دروبًا متعددة ارتبطت بنوع الترجمة الممارسة، وبالإشكالية النظرية والتاريخية التي نتجت من واقع الانخراط الطوعي والقسري ضمن سياق العولمة والحداثة منذ بدايات القرن التاسع عشر، فطرحت معضلات مستحدثة تتعلق بالتحدي الغربي الذي بان مبكرًا من خلال الإشكالية الفرعية الشهيرة: لماذا تأخّر المسلمون بينما تقدّم غيرهم، ولحقتها الإشكالية الفرعية الثانية المتعلقة بصلة الحداثة بالهوية.