تتميز كتابات الغذامي بالمغايرة والاختلاف، فهي حفريات عميقة في الثقافة العربية، انطلاقًا من مقترحات الدراسات الثقافية والنقد الثقافي؛ ذلك أنّه يحمل مشروعًا نقديًّا جرى تثبيته في عدد من المؤلفات والكتب. وعلى الرغم من اختلاف عدد من الدارسين معه في كثير من أفكاره وتصوراته، فهو مشهود له بالكفاءة والخبرة والنجابة، ومدافع متمرّس عن مشروعه الفكري والنقدي. وكتابه الذي هو قيد المحاورة والمدارسة يدخل ضمن سياق فاعلية القراءة من أجل بناء نظريات عربية جديدة لا تلغي التراث، وإنما تُماحكه وتُسائله في ضوء النظريات النقدية الجديدة، بخاصة تلك التي ظهرت في فترة ما بعد البنيوية.