يُعدّ هذا الكتاب مساهمةً صريحةً في بناء جسور الثقة مع المدرسة وإعادة تفعيل دورها، بعد أن تمّ تجاهلها وكأنها ليست من بين الأولويات. ويستمد هذا الكتاب أهميته من أنّه يعيد التربية إلى الواجهة، بعد ما شهدناه من تضخم لدور السياسي، وقد تبين للجميع أنه لا معنى للحديث عن إصلاح شامل للمجتمع ما لم يتّم إصلاح المدرسة. ويأتي كتاب فرنسوا دوبيFrançois Dubet وماري دوري بلّاMarie Duru-Bellat، عشر مقترحات لتغيير المدرسة، في إطار مناقشة إشكاليات الإصلاح التي تواجهها الأنظمة التربوية، ليتناول بتنوع، وعلى نحوٍ مكثّف، أهمّ المسائل الجوهرية في قضايا التربية والمدرسة برؤية جديدة ووجهة نظر مميزة، جامعًا بين النقد والاقتراح، وتشخيص أوضاع التربية في فرنسا، ومعالجتها وفحصها من عدّة زوايا.