يسعى هذا البحث لاستعراض الدور الاجتماعي للمثقف - الشاعر الفلسطيني في الداخل (مناطق 48) وتحليل هذا الدور من خلال متابعة دوره في بناء السردية الفلسطينية للنكبة والثيمات الأساسية التي تمحورت حولها سردية النكبة ورموزها المؤسسة. وهو يتوقف بشكل خاص عند العلاقة المتناقضة بين خطاب المثقف بشأن التحرر والانعتاق والتغيير والبنية الاجتماعية التي يدعو إلى الانعتاق منها. تتكون الدراسة من ثلاثة أجزاء رئيسية، يستكشف الجزء الأول ظهور مفهوم "النكبة" لتصوير حوادث 1948، ومعناه الاشتقاقي، وتأثير هذه التسمية في الذات الوطنية، ويستكشف الجزء الثاني المجازات الرئيسية والمصطلحات والمفاهيم التي استخدمها الشعراء في بناء السردية الفلسطينية لتلك الحوادث. ويستكشف الجزء الثالث العلاقة بين الجنوسة والقومية من خلال شعر النكبة، ويستقصي أثرها في إعادة إنتاج القيم الناظمة للثقافة الأبوية.