إن النقطة المفصلية التي ستكون في ميزان تفكير برغسون في هذا السياق المخصوص، وتأمينًا للوصل بين الحياة والإيتيقا، تتمثّل في تأكيده أن الدفعة الحيوية، باعتبارها تطلّعًا إلى الحياة، أي تيارا من الإرادة ّ يخترق الحياة في تطوّ رها فيجعل منها تطوّرًا خلاّقًا، لن تستعيد سموها وتعاليها وصعودها ولن لمواصلة طريق الخلق، ّ تتحرر من دورانها في حلقة مفرغة إلاّ عندما تستعين بـ «مبدعي الأخلاق» لأنهم سيتجاوزون صوت العقل وسينصتون إلى نداء الحدس الذي سيرتقي بالديمومة الخلاقة نحو ّ مبدأ الحياة بما يصيره انفعالاً يطفح حبًّا، لأنه مشحون بطاقة روحية، ويفيض خلقًا، نظرًا إلى اتحاده بالحضرة الإلهية.