المفهوم المترحّل والمقاربة البينية: مفهوم "الصنمية" نموذجًا

المجلد 13|العدد 52| ربيع 2025 |دراسات

ملخص

​تبحث هذه الدراسة في مسألة المفاهيم المترحّلة ودورها في تعزيز المقاربة البينية، مع التركيز على مفهوم الصنمية/ الفيتشية نموذجًا للمفهوم المترحّل. بناءً على ذلك، تطرح السؤالَين التاليَين: إلى أي مدى يسهم ترحّل المفاهيم في دعم المقاربة البينية؟ وما الخصائص الملازمة لمفهوم الصنمية التي تجعله قادرًا على أداء هذا الدور الوسائطي والبيني؟ ولتفكيك هذه الإشكالية، اعتمدت الدراسة بدايةً على مقاربة مفهومية، ثم تتبّعت مسار ترحّل هذا المفهوم، بدءًا من نشأته في مجال الأنثروبولوجيا مرورًا بالفلسفة الكلاسيكية والاقتصاد السياسي، وصولًا إلى الخطاب الجمالي في المجتمعات الحديثة "المبرمجة"، وأخيرًا إلى أهم الخطابات الحديثة التي ساهمت في إحيائه. وتُظهر أنّ مفهوم الصنمية، الذي تحوّل في بعض الخطابات إلى نظرية، يتمتع بخصائص تمنحه مرونة وقدرة على التكيّف والانزياح؛ ما يجعله قادرًا على تجسير الفجوة بين مختلف الخطابات المعرفية. ومع ذلك، تواجه الدراسة التحديات التي اعترضت هذا المفهوم، سواء على الصعيد المنهجي أو على مستوى الاعتراف المؤسساتي، على نحو يبرز أهمية استكشاف هذه الصعوبات والتعامل معها بعناية.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة

​أستاذ مختص في الفلسفة الحديثة والمعاصرة، المعهد العالي لأصول الدين، تونس.

× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو