هل من مكان للهوية في عالم معولم؟ استكشاف "الهوية السائلة" عند زيغمونت باومان

​يرتبط خطاب "الهوية السائلة" عند زيغمونت باومان بتحولات مشروع الحداثة الغربية بوجه عام، وبإذابة الأطر المرجعية والهويات الموروثة بوجه خاص. ويفترض هذا الخطاب أن عمليات الإذابة كانت ترمي إلى استحداث أطر مرجعية أشد صلابة وأكثر عقلانية، أمّا الآن فإنها لا تكترث باستحداث أطر بديلة، بل تدفع الهوية إلى حالة من السيولة الشاملة والدائمة. وتفترض هذه الدراسة أن خطاب باومان عن الحداثة السائلة يتجاوز الفصل الحاد بين الحداثة وما بعد الحداثة (أو الحداثة والعولمة)، ويرى الحداثة متتاليةً واحدة تختلف في درجة الإذابة وحِدَّتها ونطاقها ومداها. وهذا يعني أن مشكلة الهوية مشكلة قديمة، لكنها تشهد تحولًا جديدًا في شكلها ومضمونها في زمن العولمة. وتسعى الدراسة إلى الكشف عن هذا التحول، وذلك من خلال استكشاف أهم الصور المجازية في خطاب باومان عن الهوية. ويأتي هذا الاستكشاف في محورين أساسيين، هما: الصور المجازية للهوية في الحداثة الصلبة (الحاجّ، والبستاني، والبطل)، والصور المجازية للهوية في الحداثة السائلة (اللاعب، والسائح، والصعلوك).

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​يرتبط خطاب "الهوية السائلة" عند زيغمونت باومان بتحولات مشروع الحداثة الغربية بوجه عام، وبإذابة الأطر المرجعية والهويات الموروثة بوجه خاص. ويفترض هذا الخطاب أن عمليات الإذابة كانت ترمي إلى استحداث أطر مرجعية أشد صلابة وأكثر عقلانية، أمّا الآن فإنها لا تكترث باستحداث أطر بديلة، بل تدفع الهوية إلى حالة من السيولة الشاملة والدائمة. وتفترض هذه الدراسة أن خطاب باومان عن الحداثة السائلة يتجاوز الفصل الحاد بين الحداثة وما بعد الحداثة (أو الحداثة والعولمة)، ويرى الحداثة متتاليةً واحدة تختلف في درجة الإذابة وحِدَّتها ونطاقها ومداها. وهذا يعني أن مشكلة الهوية مشكلة قديمة، لكنها تشهد تحولًا جديدًا في شكلها ومضمونها في زمن العولمة. وتسعى الدراسة إلى الكشف عن هذا التحول، وذلك من خلال استكشاف أهم الصور المجازية في خطاب باومان عن الهوية. ويأتي هذا الاستكشاف في محورين أساسيين، هما: الصور المجازية للهوية في الحداثة الصلبة (الحاجّ، والبستاني، والبطل)، والصور المجازية للهوية في الحداثة السائلة (اللاعب، والسائح، والصعلوك).

المراجع