يتشكّل الكتاب من ثمانية فصول إضافة إلى افتتاحية وبيان شخصي ومقدمة وخاتمة وقائمة المصادر والمراجع والفهارس. تأتي جميع هذه الفصول لتوضيح قضية بالغة الأهمية، وهي هدف الكتاب الأساس، ومفادها أن العديد من الباحثين ورجال الدين استخدموا كتابات بن ميمون، لشهرته البالغة وسلطة المركزية في الدراسات الدينية اليهودية حتى وقتنا الحاضر، وقاموا بتأويلها بحيث تعزّز طروحاتهم الدينية-السياسية التي تؤكّد على الخصوصية اليهودية وفرض هوة جوهرية تفصل اليهودي عن غير اليهودي. إن التراث الديني اليهودي، كأي تراث ديني آخر، مليء بكل التوجّهات الممكنة، ويتعلّق الأمر بالقارئ والدارس عمّا يبحث، وما هي المصادر التي ينكشف إليها، فإن أراد تعزيز نزعاته الإنسانية والعالمية وجد في التراث ما يدعم ذلك، وإن أراد عكس ذلك وجده أيضًا.