يطمح البحث إلى تقديم بساط نظري لقضية الهوية العربية من منظور مرِن، باعتبارها ظاهرةً سياقيةً لا تنفكُّ صفاتُها عن صِلاتها، وذلك من خلال توضيحه مفهومَ الهوية بظلاله المختلفة، وتراكم الهويات وتزاحمها، والتفاوض الاجتماعي حول الهوية، والصراع بين السردية المهيمنة والسرديات المعاكسة، وأثر الذاكرة الجمعية في بناء الهوية، ونظرية "الجماعات المتخيَّلة"، وغيرها من مفاهيم تقع في قلب الجدل المعرفي في الموضوع اليوم. ويرفض البحث ضيق باع القوى الأديولوجية المتصدِّرة في المجتمعات العربية في نظرتها للهويات المتعددة، وينتهي بالدعوة إلى البناء على أفكار مجددين معاصرين اعتزُّوا بالعروبة، لكنهم ربطوها ربطاً عُضوياًّ بفضائها الإسلامي والإنساني.