السخرية الروائية: محكي تنسيب الحقائق واتساع المفارقات (رواية ذات لصنع الله إبراهيم)

المجلد 6|العدد 23| شتاء 2018 |دراسات

ملخص

​حاولنا في مقاربة السخرية الروائية في "ذات : لــ صنع الله إبراهيم" أن نقف عند تحققاتها، وذلك من خلال ما تسخره الرواية من امكانات خطابية وصيغ تلفظية، سواء في شكل تعليقات السارد أو تدخلاته الميتاسردية. ولم يكن اهتمامنا مركزا بكيفية أساسية على نظام التعاقب أو التناوب بين مجمل الأشكال الصيغية مادام هناك استحواذ لصيغة الخطاب المسرود على سائر مناحي النص الحكائي، لذلك تعقبنا انتظامات آثار السخرية وأشكال حضورها وفق ما يتيحه النص ذاته من توالد و تناسل في وضعياتها ومواقفها وصورها، وهذا ما آل برواية ذات نحو خلق مجرى هادر بالنقد والتهكم كلما لاح واقع الرواية بتناقضاته ومفارقاته، ومن ثم كان مشروع الرواية وأطروحتها أن تكشف أوهاما وسرابات ظلت تلهت وراءها الشخصيات ولم تتثمر سوى مزيدا من الانهيار و التأزم في نمط حياتها. وبصورة عامة لا ينقطع في نص الرواية سيل تنسيب سلط الخطابات وتقويض الشعارات مخلخلة لحصون حقائقها.   

حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة

​أستاذ متعاون في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال، في المغرب. حاصل على دكتوراه السلك الثالث، ورسالته بعنوان: "صيغ الخطاب الروائي: تحليل ثلاثة نماذج روائية". وله دراسات منشورة، منها: "خلفيات الصوغ الروائي"، و"غواية الحكاية ولعنة الذاكرة في رواية صابون تازة لإبراهيم الحجري"، و"الكتابة القصصية: الجسد حيز التجاذب القلق"، و"كارلوس فوينتس: مدح ثقافة الهجنة"، و"متاهية السرد: قدرية العنف وانقلاب المصائر"، و"كينونة مفرطة الوجع: المجموعة القصصية استثناء".

× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو