السخرية الروائية: محكي تنسيب الحقائق واتساع المفارقات (رواية ذات لصنع الله إبراهيم)

​حاولنا في مقاربة السخرية الروائية في "ذات : لــ صنع الله إبراهيم" أن نقف عند تحققاتها، وذلك من خلال ما تسخره الرواية من امكانات خطابية وصيغ تلفظية، سواء في شكل تعليقات السارد أو تدخلاته الميتاسردية. ولم يكن اهتمامنا مركزا بكيفية أساسية على نظام التعاقب أو التناوب بين مجمل الأشكال الصيغية مادام هناك استحواذ لصيغة الخطاب المسرود على سائر مناحي النص الحكائي، لذلك تعقبنا انتظامات آثار السخرية وأشكال حضورها وفق ما يتيحه النص ذاته من توالد و تناسل في وضعياتها ومواقفها وصورها، وهذا ما آل برواية ذات نحو خلق مجرى هادر بالنقد والتهكم كلما لاح واقع الرواية بتناقضاته ومفارقاته، ومن ثم كان مشروع الرواية وأطروحتها أن تكشف أوهاما وسرابات ظلت تلهت وراءها الشخصيات ولم تتثمر سوى مزيدا من الانهيار و التأزم في نمط حياتها. وبصورة عامة لا ينقطع في نص الرواية سيل تنسيب سلط الخطابات وتقويض الشعارات مخلخلة لحصون حقائقها.   

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​حاولنا في مقاربة السخرية الروائية في "ذات : لــ صنع الله إبراهيم" أن نقف عند تحققاتها، وذلك من خلال ما تسخره الرواية من امكانات خطابية وصيغ تلفظية، سواء في شكل تعليقات السارد أو تدخلاته الميتاسردية. ولم يكن اهتمامنا مركزا بكيفية أساسية على نظام التعاقب أو التناوب بين مجمل الأشكال الصيغية مادام هناك استحواذ لصيغة الخطاب المسرود على سائر مناحي النص الحكائي، لذلك تعقبنا انتظامات آثار السخرية وأشكال حضورها وفق ما يتيحه النص ذاته من توالد و تناسل في وضعياتها ومواقفها وصورها، وهذا ما آل برواية ذات نحو خلق مجرى هادر بالنقد والتهكم كلما لاح واقع الرواية بتناقضاته ومفارقاته، ومن ثم كان مشروع الرواية وأطروحتها أن تكشف أوهاما وسرابات ظلت تلهت وراءها الشخصيات ولم تتثمر سوى مزيدا من الانهيار و التأزم في نمط حياتها. وبصورة عامة لا ينقطع في نص الرواية سيل تنسيب سلط الخطابات وتقويض الشعارات مخلخلة لحصون حقائقها.   

المراجع