تتعرض اللغة العربية، باعتبارها إحدى وسائط المعرفة العلمية والتقنية، شأنها في ذلك شأن العديد من اللغات الأخرى، لضغوط متنامية للحفاظ على قصب السبق في متابعة الابتكارات العلمية والتكنولوجية المتسارعة. وذلك أمر نلحظه في مجال المصطلح على وجه الخصوص، حيث يتعيّن إيجاد مرادفات لعدد متزايد من المفاهيم والأشياء والمنتجات.وتعمد اللغة العربية في سعيها للاستجابة لهذا التحدي إلى حشد جميع وسائلها التقليدية المتاحة لاستحداث وحدات معجمية، و تستكملها بعدد من الأساليب الابتكارية، إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك . والواقع أن الأنماط التقليدية لصك مصطلحات جديدة الاشتقاق، والدمج، وإحياء السوابق واللواحق التقليدية، والمصطلحات المستعارة قد خضعت لكثير من الدراسات.